أضواء على الخطبة الشقشقية



[3]

ومن خطبة له عليه السلام
المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة
ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له

أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها (1) فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ (2) دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً (3) وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ (4) أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ (5) عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. 
[ترجيح الصبر]

فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى (6) فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً (7) أرى تُرَاثي (8)نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاََْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا (9) إِلَى فلانٍ بَعْدَهُ. 
ثم تمثل بقول الاَعشى:

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا (10)وَيَوْمُ حَيَّان َ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها (11) في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا (12) ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا (13) وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ (14) [فيها،] وَالاْعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ (15) إِنْ أشْنَقَ (16) لَهَا خَرَمَ (17) وَإِنْ أَسْلَسَ (18)لَهَا تَقَحَّمَ (19) فَمُنِيَ النَّاسُ (20) ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْطٍ (21) وَشِمَاسٍ (22) وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ (23) فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الِْمحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنَّي أَحَدُهُمْ. فَيَاللهِ وَلِلشُّورَى (24) مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاََْوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ (25) لكِنِّي أَسفَفْتُ (26)ْ

إِذأَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا (27) رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِه (28) وَمَالَ الاَْخَرُ لِصِهْرهِ، مَعَ هَنٍ وَهَنٍ (29)إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوْمِ، نَافِجَاً حِضْنَيْهِ (30) بَيْنَ نَثِيلهِ (31) وَمُعْتَلَفِهِ (32) وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ(33) مَالَ اللهِ خَضْمَ الاِِْبِل نِبْتَةَ (34) الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ (35) وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ (36)وَكَبَتْ (37) بِهِ بِطْنَتُهُ (38) 
[مبايعة علي عليه السلام ]

فَمَا رَاعَنِي إلاَّ وَالنَّاسُ إليَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ (39) يَنْثَالُونَ (40) عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ (41) مُجْتَمِعِينَ حَوْلي 
كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ (42) فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاََْمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ (43) َمَرَقَتْ أُخْرَى (44) وَفَسَقَ وقسطج آخَرُون(45) عس كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوااللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَاِللَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الاََرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا (46) في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا (47) أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ (48) لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ (49) وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ (50) وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا (51) عَلَى كِظَّةِ (52) ظَالِمٍ، وَلا سَغَبِ (53) مَظْلُومٍ، لاَََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا (54) وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاَََلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ (55) 
قالوا: وقام إِليه رجل من أهل السواد (56) عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً، فأقبل ينظر فيه، فلمّا فرغ من قراءته قال له ابن عباس: يا أميرالمؤمنين، لو اطَّرَدت مَقالتكَ (57) من حيث أَفضيتَ (58) فَقَالَ عليه السلام : هَيْهَاتَ يَابْنَ عَبَّاسٍ! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ (59) هَدَرَتْ (60) ثُمَّ قَرَّتْ (61)قال ابن عباس: فوالله ما أَسفت على كلامٍ قطّ كأَسفي على ذلك الكلام أَلاَّ يكون أميرالمؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد.


معنى الشقشقة وسبب التسمية :

« الشقشقة» بالكسر ، شيء كالرية يخرجه البعير من فيه إذا هاج و الخطبة الشقشقيّة سميت كذلك لانها متضمّنة لذكر الشقشقة حيث قال عليه السّلام لابن عباس: تلك شقشقة هدرت ثم قرت ، و ربّما تعرف بالمقمصة أيضا من حيث اشتمالها على لفظ التقمّص الوارد في أوّلها " لقد تقمصها فلان " ونظير ذلك الخطبة المعروفة بالطالوتية حيث تضمّنت قصة طالوت ، و الوسيلة لكونها متضمّنة لذكر الوسيلة و هو ايضا كالتّعبير عن السّور بأشهر ألفاظها كالبقرة و آل عمران و الرّحمن و الواقعة و غير ذلك .

( تقمصها ) لبسها كالقميص . والضمير يعود لــ " الخلافة " وفلان : ابو بكر .

( القطب من الرحى ) وهي الحديدة التي تدور فيها ، وقطب الشيء : مداره.

( ينحدر عني السيل ) تشبيها لنفسه بذروة الجبل المرتفع ، و لعلّ المراد بالسّيل المنحدر عنه عليه السّلام هو علومه وحكمه الواصلة إلى العباد و الفيوضات الجارية منه عليه السّلام على الموادّ القابلة، و تشبيه العلم بالماء و السّيل من ألطف التشيهات و وجه الشبه هو اشتراكهما فيكون أحدهما سبب حياة الجسم و الآخر سبب حياة الرّوح ، و قد ورد مثل ذلك التّشبيه في الكتاب العزيز قال تعالى : « قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مآؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتيكُمْ بِمآءٍ مَعينٍ »

( و لا يرقى إليّ الطّير ) فانّ عدم رقى الطير إلى مكان يكون فيه الانسان ممتنع عادة ، و لكنّه ممكن عقلا بالنّظر إلى مقامات الامام النّورانية ، و معجزاته الخارقة للعادة .

( و سدلت دونها ثوبا ) أرخاه ، يكنى عن الإعراض وغض النظر

( وطويت عنها كشحا ) الكشح : ما بين الخاصرة والجنب . و" طوى عنها كشحا " مال عنها وهو مثل .( طفقت ) : شرعت .

( اليد الجذاء ): المقطوعة ، فيقال : رحم جذاء ، اي لم توصل .

(الطخية ): الظلمة . ونسبة العمى اليها مجاز عقلي . وانما يعمى القائمون عليها .

( يكدح ): يسعى سعي المجهود .

( هاتا ): هذه .

( أحجى ): أجدر ، . واصله من الحجا وهو العقل فهو اقرب الى العقل

(القذى ) ما يقع في العين من تبنة و نحوها .

( شجا ) : ما يقع في الحلق من عظم و نحوه .

( كور الناقة ) : ما يوضع على ظهرها للركوب . ( شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان اخي جابر )ومعنى البيت : ان فرقا بعيدا بين يومه في سفرهوهو على كور ناقته ، وبين يوم حيان في رفاهيته ، فان الأول كثير العناء شديد الشقاء والثاني وافر النعيم وافي الراحة 

( يستقيلها في حياته ) : اشارة الى قول ابي بكر " اقيلوني اقيلوني فلست بخيركم " وايضا قال " وليتكم ولست بخيركم "

( لشدّ ما تشطرا ضرعيها ) معنى كلامه عليه السلام ان كلا من الأوّل و الثاني أخذ بالشدّة ضرعا من ضرعي الخلافة . فضمير التثنية في تشطرا ،يعود لأبي بكر و عمر ، و هاء ضرعيها للخلافة ، و شبهها الإمام بالناقة يقتسم منافعها الأول و الثاني ، لكل منهما ضرع يحتلبه

( حوزة خشناء ) : و الحوزة الطبيعة ، وخشناء اي غليظة . ويشير بها الى اخلاق عمر فانه كان معروف بغلظة الاخلاق .

( كلمها ) بضم الكاف : الأرض الغليظة .

( العثار ) بكسر العين : الزلل .

( الصعبة ) : الناقة الشديدةالتي يصعب قيادها

( اشنق الناقة ) : جذبها اليه بالزمام .

( خرم ) خرم أنف الناقة شقه .

( أسلس ) : اسلس للناقة أرخى لها الزمام 


(تقحّم ) : هلك .

( فمني الناس لعمر اللّه بخبط و شماس ، و تلون و اعتراض ) . يقصد ان الناس ابتلوا بطبيعة عمر ، و هي خليط من الاضطراب ، و عنه عبّر الإمام بالخبط ، وخليط أيضا من الصرامة ، و اليها أشار بالشماس ، و من التبدل من حال الى حال ، و هوالمراد من التلون ، أما الاعتراض فالقصد منه عدم الاستقامة على حال .
و الخبط : السير بلا هدى . و الشماس: الامتناع . و التلون : التبدل . والاعتراض : السير بلا استقامة .

( لكنّي أسففت إذ أسفّوا )من أسفّ الطائر إذا طار دانيا من الأرض حتّى كادت رجلاه تصيبانها
( فصغى رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره مع هن وهن ). الضغن : الحقد، والذي مال عنه عليه السلام لحقده هو سعد بن أبي وقاص لقتل أخواله بيد علي عليه السلام في غزوة بدر وأحد، أو المقصود منه طلحة بن عبيدالله، وحقده على علي من أجل معارضته عليه السلام مع أبي بكر وشكواه عنه، وطلحة من رهط أبي بكرفيحقد على من هو حاقد عليه. والذي أصغى إلى صهره هو عبد الرحمن ابن عوف وامرأته كانت أختا لعثمان من أمه.


( و مال الآخر لصهره ) و المراد بالآخر عبد الرحمن بن عوف كما مرّ ،و بصهره عثمان لامّه .

( مع هن وهن ) المراد به الهوى والغرض ، أي أغراض أخرى لا يريد الإمام ذكرها ، و من حكمه : « لا تقل ما لا تعلم ،بل لا تقل كل ما تعلم » .

( إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ) و المراد بالقيام الحركة في تولي أمر الخلافة و ثالث القوم هو عثمان بن عفّان أثبت عليه السّلام له حالا يستلزم تشبيهه بالبعير و استعار له صفته بقوله : ( نافجا حضنيه ) أى نافجا جنبيه و رافعا ما بين إبطه و كشحه من كثرة الأكل و الشّرب كالبعير المنتفج الجنبين ( بين نثيله و معتلفه ) لم يكن همّه إلاّ الأكل و الرّجيع كالبهائم التي لااهتمام لها إلاّ بالأكل و الرّوث

( يخضمون ): الخضم الأكل بجميع الفم .

( الى ان انتكث فتله ، و اجهز عليه عمله ، و كبت به بطنته ) : انتكث فتله انتقض و هذه استعارة و أجهزعليه عمله تمم قتله و كبت به بطنته ، كبا الجواد إذا سقط لوجهه و البطنة الإسراف في الشبع

( فما راعني إلا و الناس حولي كعرف الضبع ينثالون عليّ من كل جانب ) : أي ما أفزعني شي ء كما أفزعني ازدحام الناس مثل عرف الضبع ، لأن عرف الضبع ــ ما كثرعلى عنقها من الشعر ، و هي حيوان مفترس ــ ثخين يضرب به المثل في الكثرة والازدحام ، إذ كان الناس ينثالون أي يتتابعون مزدحمين .

( وشق عطفاي ) : أي جانباي ، لشدة الاصطكاك و كثرة الازدحام شقوا قميصه و جانبي ردائه او خدش جانبيه لشدّة الاصطكاك منهم و الزّحام .

( ربيضة الغنم ) : القطعة الرابضة من الغنم . و ربضت الدابة : بركت .

( نكثت طائفة ومرقت اخرىوقسط اخرون ) :و نكث العهد : نقضه و لم يف به ،

و الناكثون :علم على أصحاب الجمل ، و هم عائشة و طلحة و الزبير .
و مرق من الدين : خرج منه ببدعة فهو مارق ،
و المارقون :علم على الخوارج أصحاب النهروان .
و قسط الوالي: جار أو عدل ،
و القاسطون بمعنى الفاسقين علم على أصحاب صفين الذين حاربوا الإمام ( ع ) بقيادة معاوية وعمرو بن العاص .


( راقهم زبرجها ) و راق الشراب :صفا ، و الزبرج بكسر الزاء الزينة . 


( فلق الحبة ) : شقها . 


( برأ النسمة ) :خلقها ، والنسمة هي الروح .


( حضور الحاضر ) :إمّا وجود منحضر للبيعة فما بعده كالتفسير له ، أو تحقّق البيعة على ما قيل ، أو حضوره سبحانه و علمه ، أو حضور الوقت الّذي وقّته الرّسول صلّى اللّه عليه و آله للقيام بالأمر.


( أن لا يقاروا ): ان لا يقروا ويسكتوا
 . و المراد بكظة الظالم اعتداؤه على حقوق الناس ، و يسغب المظلوم هضم حقوقه. 

( الغارب ) : العنق أو أعلى الظهر مما يلي العنق . 

( عفطة عنز ) : و يريد بعفطة العنز المخاط الذي تنثره منأنفها عند العطاس .


- شرح السيد الحسيني في منتدى الكفيل بتصرُّف : 

يوم الغدير (غدير خم) وتجديد البيعة

خطبة النَّبِي (صلّى الله عليهِ وآلهِ وسلّم) الغراء في غدير خُم
مَعاشِرَ النّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلا تَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلا تَسْتَنْكِفُوا عَنْ وِلايَتِهِ، فَهُوَ الَّذي يَهْدي إلَى الْحَقِّ وَيَعْمَلُ بِهِ، وَيُزْهِقُ الْباطِلَ وَيَنْهى عَنْهُ، وَلا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم. أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، لَمْ يَسْبِقْهُ إلَى الاْيمانِ بي أَحَدٌ، وَالَّذي فَدى رَسُولَ اللهِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذي كانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ وَلا أَحَدَ يَعْبُدُ اللهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ. أَوَّلُ النّاسِ صَلاةً وَأَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللهَ مَعي. أَمَرْتُهُ عَنِ اللهِ أَنْ يَنامَ في مَضْجَعي، فَفَعَلَ فادِياً لي بِنَفْسِهِ.
مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللهُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللهُ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ إمامٌ مِنَ اللهِ، وَلَنْ يَتُوبَ اللهُ عَلى أَحَد أَنْكَرَ وِلايَتَهُ وَلَنْ يَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَى اللهِ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ يُعَذِّبَهُ عَذاباً نُكْراً أَبَدَ الاْبادِ وَدَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفُوهُ، فَتَصْلُوا ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرينَ.
مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُوا آياتِهِ، وَانْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ يُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إلَيَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِيَدي وَمُعْلِمُكُمْ: أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَ عَلِيٌّ بْنُ أَبي طالِب أَخي وَوَصِيّي، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَيَّ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاً وَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الأصغر، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الأكبر، فَكُلُّ واحِد مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ. أَلا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللهِ في خَلْقِهِ وَحُكّامُهُ في أَرْضِهِ. أَلا وَقَدْ أَدَّيْتُ، أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلا وَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلا وَقَدْ أَوْضَحْتُ. ألا وَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ، وَأَنَا قُلْتُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَلا إنَّهُ لا "أَميرَالْمُؤْمِنينَ" غَيْرَ أَخي هذا. أَلا لا تَحِلُّ إمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدي لأحد غَيْرِهِ.
مَعـاشِرَ النّـاسِ، ذُرِّيَّـةُ كُلُّ نَبِـيٍّ مِنْ صُلْـبِهِ، وَذُرِّيَّتـي مِنْ صُلْبِ أميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيٍّ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ إبْليسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُكُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُكُمْ، فَإنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إلَى الأرض بِخَطيئَة واحِدَة، وَهُوَ صَفْوَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَمِنْكُمْ أَعْداءُ اللهِ.
مَعاشِرَ النّاسِ، النُّورُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَسْلُوكٌ فِيَّ، ثُمَّ في عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب، ثُمَّ فِي النَّسْلِ مِنْهُ إلَى الْقائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذي يَأْخُذُ بِحَقِّ اللهِ وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا، ...
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدي أَئِمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى النّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللهَ وَأَنَا بَريئانِ مِنْهُمْ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْياعَهُمْ فِي الدَّرْكِ الأسفل مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرينَ.
ألا إنَّهُـمْ أَصْحـابُ الصَّحيفَـةِ، فَلْيَنْظُـرْ أَحَـدُكُمْ فـي صَحيفَتِـهِ.
(قال الراوي: فذهب على الناس ـ إلاّ شرذمة منهم ـ أمر الصحيفة)
مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي أَدَعُها إمامَةً وَوِراثَةً في عَقِبي إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، ...
وَسَيَجْعَلُونَ الاْمامَةَ بَعْدي مُلْكاً وَاغْتِصاباً، ألا لَعَنَ اللهُ الْغاصِبينَ الْمُغْتَصِبينَ، وَعِنْدَها سَيَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ مَنْ يَفْرُغُ، وَيُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نار وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَكُمْ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَميزَ الْخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وَما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ.
مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي أنَا النَّذيرُ وَعَلِيٌّ الْبَشيرُ.
مَعاشِرَ النّاسِ، أَلا وَإنّي مُنْذِرٌ وَعَلِيٌّ هاد.
مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ وَأَفْهَمْتُكُمْ، وَهذا عَلِيٌّ يُفْهِمُكُمْ بَعْدي. أَلا وَإنّي عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتي أَدْعُوكُمْ إلى مُصافَقَتي عَلى بَيْعَتِهِ وَالاْقْرارِ بِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدي. أَلا وَإنّي قَدْ بايَعْتُ اللهَ وَعَلِيٌّ قَدْ بايَعَني، وَأَنَا آخِذُكُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. (إنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إنَّما يُبايِعُونَ اللهَ، يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ. فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً).
مَعاشِرَ النّاسِ، الْقُرْآنُ يُعَرِّفُكُمْ أنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ، وَعَرَّفْتُكُمْ أنَّهُمْ مِنّي وَمِنْهُ، حَيْثُ يَقُولُ اللهُ في كِتابِهِ:(وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ)، وقُلْتُ: "لَنْ تَضِلُّوا ما إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِما".
مَعاشِرَ النّاسِ، فَبايِعُوا اللهَ وَبايِعُوني وَبايِعُوا عَلِيّاً أميرَ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ والأئمة مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ كَلِمَةً باقِيَةً ; يُهْلِكُ اللهُ مَنْ غَدَرَ وَيَرْحَمُ مَنْ وَفى. (فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً).
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ فَضائِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَدْ أَنْزَلَها فِي الْقُرْآنِ ـ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِيَها في مَقام واحِد، فَمَنْ أَنْبَأَكُمْ بِها وَعَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.
مَعاشِرَ النّاسِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَعَلِيّاً والأئمة الَّذينَ ذَكَرْتُهُمْ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظيماً.

مقتطفات من خطبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الغدير





قال الإمام الرضا (عليه السلام): مثل المؤمنين في قبولهم ولاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم غدير خم كمثل الملائكة في سجودهم لآدم (عليه السلام) ، ومثل مَن أبى ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الغدير مثل إبليس.

الصحيفة الملعونة المدفونة بالكعبة




أمير المؤمنين عليه السلام يفضح 
"الصحيفة الملعونة"
ورد في كتاب سُلَيْم بن قيس ص 154 : ..... فقال لهم علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة: (( إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت )). فقال أبو بكر: فما علمك بذلك؟ ما أطلعناك عليها فقال عليه السلام: أنت يا زبير وأنت يا سلمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد، أسألكم بالله وبالإسلام، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك وأنتم تسمعون: ( إن فلانا وفلانا - حتى عد هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيمانا على ما صنعوا إن قتلت أو مت )؟ فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لك: ( إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي ) . قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك . فقال علي عليه السلام: أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة .
وفي ص 271 قال:أصحاب الصحيفة وأصحاب العقبة 


قال سليم بن قيس: شهدت أبا ذر بالربذة حين سيره عثمان وأوصى إلى علي عليه السلام في أهله وماله، فقال له قائل: لو كنت أوصيت إلى أمير المؤمنين عثمان . فقال: قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، سلمنا عليه بإمرة المؤمنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله . قال لنا: ( سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي بإمرة المؤمنين، فإنه زر الأرض الذي تسكن إليه ولو فقدتموه أنكرتم الأرض وأهلها ) . فرأيت عجل هذه الأمة وسامريها راجعا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: حق من الله ورسوله؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: ( حق من الله ورسوله، أمرني الله بذلك ) . فلما سلمنا عليه أقبلا على أصحابهما معاذ وسالم وأبي عبيدة - حين خرجا من بيت علي عليه السلام من بعد ما سلمنا عليه - فقالا لهم: ما بال هذا الرجل، ما زال يرفع خسيسة ابن عمه وقال أحدهما: إنه ليحسن أمر ابن عمه وقال الجميع: ما لنا عنده خير ما بقي علي قال: فقلت: يا أبا ذر، هذا التسليم بعد حجة الوداع أو قبلها؟ فقال: أما التسليمة الأولى فقبل حجة الوداع، وأما التسليمة الأخرى فبعد حجة الوداع . قلت: فمعاقدة هؤلاء الخمسة متى كانت؟ قال: في حجة الوداع . قلت: أخبرني - أصلحك الله عن الاثني عشر أصحاب العقبة المتلثمين الذين أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وآله الناقة، ومتى كان ذلك؟ قال: بغدير خم مقبل رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع . قلت: أصلحك الله، تعرفهم؟ قال: أي والله، كلهم . قلت: من أين تعرفهم وقد أسرهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حذيفة؟ قال: عمار بن ياسر كان قائدا وحذيفة كان سائقا، فأمر حذيفة بالكتمان ولم يأمر بذلك عمارا . قلت: تسميهم لي؟ قال: خمسة أصحاب الصحيفة، وخمسة أصحاب الشورى وعمرو بن العاص ومعاوية .


أدلة من مصادر أهل السنة بخصوص أصحاب العقبة
الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله:

((وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مرَدوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يُردّون إلى عذابٍ عظيم ( 101 ))

من مصادر أهل السنة : عمر يختبيء في المسجد ، ويقول لحذيفة : أنشدك بالله ، أمنهم أنا ؟ قال : لا . ولا أؤمن منها أحدا بعدك .  



أو شاهد في الأسفل : صورة من كتاب من اهل السنة يحتوي على أسماء أهل العقبة الذين أرادوا قتل النبي (انقر على الصورة لفتحها في متصفح جديد وحتى تتمكن من مشاهدتها بحجم أكبر)



في بحار الأنوار ج 28 ص 101 قال:
- من مركز الأبحاث العقائدية - 

قال حذيفة: ثم انحدرنا من العقبة، وقد طلع الفجر فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتوضأ وانتظر أصحابه حتى انحدروا من العقبة واجتمعوا، فرأيت القوم بأجمعهم وقد دخلوا مع الناس وصلوا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرف من صلاته التفت فنظر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة يتناجون فأمر مناديا فنادى في الناس لا تجتمع ثلاثة نفر من الناس يتناجون فيما بينهم بسر، وارتحل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس من منزل العقبة . 
فلما نزل المنزل الاخر رأى سالم مولى حذيفة أبا بكر وعمر وأبا عبيدة يسار بعضهم بعضا، فوقف عليهم، وقال أليس قد أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا تجتمع ثلاثة نفر من الناس على سر واحد، والله لتخبروني فيما أنتم، وإلا أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى اخبره بذلك منكم، فقال أبو بكر: يا سالم عليك عهد الله وميثاقه لئن خبرناك بالذي نحن فيه وبما اجتمعنا له، إن أحببت أن تدخل معنا فيه دخلت وكنت رجلا منا، وإن كرهت ذلك كتمته علينا، فقال سالم: لكم ذلك وأعطاهم بذلك عهده وميثاقه، وكان سالم شديد البغض والعداوة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد عرفوا ذلك منه فقالوا له إنا قد اجتمعنا على أن نتحالف ونتعاقد على أن لا نطيع محمدا فيما فرض علينا من ولاية علي بن أبي طالب بعده فقال لهم سالم: عليكم عهد الله وميثاقه إن في هذا الامر كنتم تخوضون وتتناجون؟ قالوا أجل علينا عهد الله وميثاقه أنا إنما كنا في هذا الامر بعينه لا في شئ سواه، قال سالم: وأنا والله أول من يعاقدكم على هذا الامر، ولا يخالفكم عليه، إنه والله ما طلعت الشمس على أهل بيت أبغض إلى من بني هاشم ولا في بني هاشم أبغض إلى ولا أمقت من علي بن أبي طالب فاصنعوا في هذا الامر ما بدا لكم فاني واحد منكم، فتعاقدوا من وقتهم على هذا الامر ثم تفرقوا . فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسير أتوه فقال لهم: فيما كنتم تتناجون في يومكم هذا وقد نهيتكم من النجوى؟ فقالوا: يا رسول الله ما التقينا غير وقتنا هذا، فنظر إليهم النبي (صلى الله عليه وآله) مليا ثم قال لهم: (( أَنتُم أَعلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَن أَظلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ ))ثم سار حتى دخل المدينة واجتمع القوم جميعا وكتبوا صحيفة بينهم على ذكر ما تعاهدوا عليه في هذا الامر، وكان أول ما في الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأن الامر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم، ليس بخارج منهم، وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلا: هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة بن الجراح وجعلوه أمينهم عليها . قال: فقال الفتى يا أبا عبد الله يرحمك الله هبنا نقول إن هؤلاء القوم رضوا بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة لأنهم من مشيخة قريش، فما بالهم رضوا بسالم وهو ليس من قريش ولا من المهاجرين ولا من الأنصار وإنما هو عبد لامرأة من الأنصار؟ قال حذيفة: يا فتى إن القوم أجمع تعاقدوا على إزالة هذا الامر عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) حسدا منهم له وكراهة لامره، واجتمع لهم مع ذلك ما كان في قلوب قريش من سفك الدماء، وكان خاصة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانوا يطلبون الثأر الذي أوقعه رسول الله بهم من على من بني هاشم، فإنما كان العقد على إزالة الامر عن علي (عليه السلام) من هؤلاء الأربعة عشر، وكانوا يرون أن سالما رجل منهم . فقال الفتى: فخبرني يرحمك الله عما كتب جميعهم في الصحيفة لأعرفه، فقال حذيفة حدثتني بذلك أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة أبي بكر أن القوم اجتمعوا في منزل أبي بكر فتآمروا في ذلك، وأسماء تسمعهم وتسمع جميع ما يدبرونه في ذلك، حتى اجتمع رأيهم على ذلك فأمروا سعيد بن العاص الأموي. 
فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم، وكانت نسخة الصحيفة: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أنفق عليه الملاء من أصحاب محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المهاجرين والأنصار الذين مدحهم الله في كتابه على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله)، اتفقوا جميعا بعد أن أجهدوا في رأيهم، وتشاوروا في أمرهم، وكتبوا هذه الصحيفة نظرا منهم إلى الاسلام وأهله على غابر الأيام، وباقي الدهور، ليقتدي بهم من يأتي من المسلمين من بعدهم . أما بعد فان الله بمنه وكرمه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) رسولا إلى الناس كافة بدينه الذي ارتضاه لعباده، فأدى من ذلك، وبلغ ما أمره الله به، وأوجب علينا القيام بجميعه حتى إذا أكمل الدين، وفرض الفرائض، وأحكم السنن، اختار الله له ما عنده فقبضه إليه مكرما محبورا من غير أن يستخلف أحدا من بعده، وجعل الاختيار إلى المسلمين يختارون لأنفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم، وإن للمسلمين في رسول الله أسوة حسنة، قال الله تعالى (( لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ )) وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستخلف أحدا لئلا يجري ذلك في أهل بيت واحد، فيكون إرثا دون سائر المسلمين، ولئلا يكون دولة بين الأغنياء منهم، ولئلا يقول المستخلف إن هذا الامر باق في عقبه من والد إلى ولد إلى يوم القيامة . والذي يجب على المسلمين عند مضى خليفة من الخفاء أن يجتمع ذو والرأي والصلاح فيتشاوروا في أمورهم، فمن رأوه مستحقا لها ولوه أمورهم، وجعلوه القيم عليهم، فإنه لا يخفى على أهل كل زمان من يصلح منهم للخلافة . فان ادعى مدع من الناس جميعا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه ونسبه، فقد أبطل في قوله، وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخالف على جماعة المسلمين . وإن ادعى مدع أن خلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إرث، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) . يورث، فقد أحال في قوله، لان رسول الله قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة . وإن ادعى مدع أن الخلافة لا تصلح إلا لرجل واحد من بين الناس وأنها مقصورة فيه، ولا تنبغي لغيره، لأنها تتلو النبوة، فقد كذب لان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " . وإن ادعى مدع أنه مستحق للخلافة والإمامة بقربه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم هي مقصورة عليه وعلى عقبه، يرثها الولد منهم عن والده، ثم هي كذلك في كل عصر وزمان لا تصلح لغيرهم، ولا ينبغي أن يكون لاحد سواهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فليس له ولا لولده، وإن دنا من النبي نسبه، لان الله يقول - وقوله القاضي على كل أحد: (( إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم )) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وكلهم يد على من سواهم " . فمن آمن بكتاب الله وأقر بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد استقام وأناب، وأخذ بالصواب، ومن كره ذلك من فعالهم فقد خالف الحق والكتاب، وفارق جماعة المسلمين فاقتلوه، فان في قتله صلاحا للأمة، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جاء إلى أمتي وهم جميع ففرقهم فاقتلوه، واقتلوا الفرد كائنا من كان من الناس، فان الاجتماع رحمة، والفرقة عذاب، ولا تجتمع أمتي على الضلال أبدا، وإن المسلمين يد واحدة على من سواهم، وأنه لا يخرج من جماعة المسلمين إلا مفارق ومعاند لهم، ومظاهر عليهم أعداءهم فقد أباح الله ورسوله دمه وأحل قتله " . وكتب سعيد بن العاص باتفاق ممن أثبت اسمه وشهادته آخر هذه الصحيفة في المحرم سنة عشرة من الهجرة، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم . ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أو ان عمر بن الخطاب، فاستخرجها من موضعها، وهي الصحيفة التي تمنى أمير المؤمنين (عليه السلام) لما توفي عمر فوقف به وهو مسجى بثوبه، قال: ما أحب إلى أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى . 

ثم انصرفوا وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس صلاة الفجر، ثم جلس في مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فالتفت إلى أبي عبيدة بن الجراح فقال له: بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الأمة؟ ثم تلا (( فَوَيلٌ لِلَّذِينَ يَكتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيدِيهِم ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمَّا كَتَبَت أَيدِيهِم وَوَيلٌ لَهُم مِمَّا يَكسِبُونَ )) لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الأمة (( يَستَخفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَستَخفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُم إِذ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرضَى مِنَ القَولِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيطًا ))ثم قال لقد أصبح في هذه الأمة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التي كتبوها علينا في الجاهلية وعلقوها في الكعبة وإن الله تعالى يمتعهم ليبتليهم، ويبتلي من يأتي بعدهم، تفرقة بين الخبيث والطيب، ولولا أنه سبحانه أمرني بالاعراض عنهم للامر الذي هو بالغه لقد متهم فضربت أعناقهم . قال حذيفة: فوالله لقد رأينا هؤلاء النفر عند قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه المقالة وقد أخذتهم الرعدة فما يملك أحد منهم من نفسه شيئا ولم يخف على أحد ممن حضر مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك اليوم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياهم عنى بقوله، ولهم ضرب تلك الأمثال بما تلا من القرآن.

من مصادر أهل السنة : عائشة ترضع سالم مولى حذيفة رضاع الكبير وان الرضاع كانت حالة خاصة فقط مع سالم والحديث صحيح

من مواقع أهل السنة : 


ولاية أمير المؤمنين ع والأئمة ع عند الشيعة






ربيب نبي الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

ولد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في يوم الجمعة، الثالث عشر من رجب، بعد عام الفيل بثلاثين سنة، قبل البعثة بعشر سنين، وقيل: «ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل». وانتقل عليٌّ (ع) وهو في مطلع صباه الى كفيله محمَّد(صلى الله عليه وآله وسلم)، فرُبِّي في حجر النبي  ولم يفارقه، والنبي يرعاه وينفق عليه، 

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في الخطبة القاصعة: والقاصعة: من قصع فلان فلاناً: أي حقّره، لانه(عليه السلام) حقر فيها حال المتكبرين.

{ وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله ، بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره ، وانا وليد يضمني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل . ولقد قرن الله به صلى الله عليه وآله من لدن إن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره . ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به}.


لقد رباه النبي صلى الله عليه واله في حجره ،
وتولى تسميته بعلي بل وتغذيته أياما من ريقه المبارك بمصه لسانه، فعن فاطمة بنت أسد أم علي ـ رضي الله تعالى عنها ـ أنها قالت: لما ولدته سماه عليا وبصق في فيه ثم إنه ألقمه لسانه، فما زال يمصه حتى نام قالت فلما كان من الغد طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد فدعونا له محمدا صلى الله عليه (وآله) وسلم فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء الله عز وجل. 


هذا موجود في مصادر اهل السنة للقراءة من باب الاطلاع فقط


 عن عفيف الكندي قال : كنت تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا قال فوالله إني عنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى السماء فلما رآها قام يصلى ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه فصلت ثم خرج غلام قد راهق فقام معه يصلى قال فقلت للعباس يا عباس من هذا قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قال فقلت من هذه المرأة قال هذه امرأته خديجة بنت خويلد قال فقلت من هذا الفتى قال هذا ابن عمه علي بن أبي طالب قال قلت ما الذي يصنع قال يصلى وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه أحد على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه ستفتح له كنوز كسرى وقيصر  .

يوجد من باب الاطلاع فقط من مصدر سني أخرجه أحمد 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولو أن الغياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب والانس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبى طالب عليه السلام "

الغياض :هو الشجر الملتف






باب 8 : قوله تعالى : ( والنجم اذا هوى ) سورة النجم


عن ابن عباس قال : صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال : أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم ، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي و الامام بعدي ،  فلما كان قرب الفجر جلس كل واحدمنا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره ، وكان أطمع القوم في ذلك أبي : العباس بن عبدالمطلب ، فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء فسقط في دار علي بن أبي طالب عليه السلام

*فسقوط الشهاب في نفسه في دار احد من الناس لا يوجب لايوجب فضيلة أبدا ، واما اذا جعل علامة قبلا كما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله فيوجب ذلك .

المصدر : بحار الانوار : 35


قال رسول الله صلى الله عليه واله : اعطاني الله تبارك وتعالى خمسا واعطى عليا خمسا. اعطاني جوامع الكلم واعطى عليا جوامع العلم . وجعلني نبيا وجعله وصيا . واعطاني الكوثر واعطاه السلسبيل. واعطاني الوحي واعطاه الالهام. واسرى بي اليه وفتح له ابواب السماء والحجب. حتى نظر الي ونظرت اليه.

كتاب الأمالي للشيخ الصدوق والبحار







عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن صافح علياَّ (عليه السلام) فكأنما صافحني, ومَن صافحني فكأنما صافح أركان العرش, ومَن عانقه فكأنما عانقني, ومَن عانقني فكأنما عانق الانبياء كلهم, ومَن صافَح مُحِبَّا لعليّ غفر الله له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب. 

مائة منقبة ص 69، إرشاد القلوب ج 2 ص 257, بحار الأنوار ج 27 ص 115، غاية المرام ج 6 ص 59 




- صورة تعبيرية -





المراد من الكفاية لأمر النبي (صلى الله عليه واله ) هو تصديق نبوته ونشر دعوته في السر وكان الامام علي( عليه السلام ) حين البعثة ابن اثنتي عشرة سنة او اقل واما عند الهجرة فكان ابن اثنتي وعشرين او احد وعشرين سنة وهو زمن مبيته على فراش النبي (صلى الله عليه وآله). 


لقد حامى أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصره عند اظهار الدعوة دون غيره من بني هاشم ، ثم ما كان بينهما من المصاهرة التي أفضت إلى النسل الأطهر دون غيره من الأصهار. وكان على يرافق النبي دائما ولا يفارقه ابدا حتى أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا خرج إلى الصحراء أو الجبل اخذ عليا معه. وكان للنبي (صلى الله عليه واله وسلم ) عمامة يعتم بها يقال لها: "السحاب"، وكان يلبسها، فكساها بعد علي بن أبي طالب -عليه السلام-، فكان ربما أطلع علي فيها، فيقال: أتاكم علي في السحاب". (ذكر الحادثة ابن الاثير السني في كتابه :أسد الغابة )



وكان إذا أراد أن يشهر علياً في موطن أو مشهد، علا على راحلته، وأمر الناس أن يتخفضوا دونه".. وقد خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم وهو راكب، وخرج علي وهو يمشي.. فقال النبي: إما أن تركب وإما أن تنصرف).. وكأنه (صلى الله عليه وآله) يشق عليه ذلك.وكان إذا جلس اتكأ على علي.واذا قام لا يأخذ بيده غير علي.. وإن أصحاب النبي كانوا يعرفون ذلك له.وكان اذا غضب ، لم يجترئ أحد أن يكلمه غير علي.. وقد أتاه يوماً فوجده نائماً؛ فما أيقظه.وعن ابن مسعود قال: "رأيت رسول الله وكفه في كف علي، وهو يقبلها.. فقلت: ما منزلة علي منك؟.. قال: منزلتي من الله". وكان يمسح العرق عن وجه علي، ثم يمسح به وجهه . وكان يقول له : (ما سألت ربي شيئاً، إلا أعطانيه.. وما سألت شيئاً، إلا سألته لك). 

وقد ورد عن بريدة انه وقع في علي فجاء رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال: يارسول الله، استغفر لي، فقال النبي: (حتى يأتي علي)، فلما جاء علي، طلب بريدة أن يستغفر له، فقال النبي لعلي: (إن تستغفر له؛ أستغفر له)!.. فاستغفر له". قال تعالى: (.....وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)) - سورة النساء

وقد ورد في دعاء الندبة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله:

مَنْ كُنْتُ اَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ اَميرُهُ، وَقالَ اَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَة واحِدَة وَسائِرُالنَّاسِ مِنْ شَجَر شَتّى، وَاَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى، فَقال لَهُ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى الّا اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ،



 وَاَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الاَْبْوابَ اِلاّ بابَهُ، ثُمَّ اَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقالَ: اَنـَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ اَرادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها، 



ثُمَّ قالَ: اَنْتَ اَخي وَوَصِيّي وَوارِثي، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمي وَدَمُكَ مِنْ دَمي وَسِلْمُكَ سِلْمي وَحَرْبُكَ حَرْبي وَالإيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمي وَدَمي، وَاَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتي وَاَنْتَ تَقْضي دَيْني وَتُنْجِزُ عِداتي وَشيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُور مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جيراني، وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما، وَيُقاتِلُ عَلَى التَّأويلِ وَلا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، قَدْ وَتَرَ فيهِ صَناديدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ اَبْطالَهُمْ وَناوَشَ (ناهش) ذُؤْبانَهُمْ، فَاَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ اَحْقاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ، فَاَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ وَاَكَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ، حَتّى قَتَلَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ، وَلَمّا قَضى نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ اَشْقَى الاْخِرينَ يَتْبَعُ اَشْقَى الاَْوَّلينَ، لَمْ يُمْتَثَلْ اَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهادينَ بَعْدَ الْهادينَ، وَالاُْمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلى مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلى قَطيعَةِ رَحِمِهِ وَاِقْصاءِ وُلْدِهِ اِلّا الْقَليلَ مِمَّنْ وَفى لِرِعايَةِ الْحَقِّ فيهِمْ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَاُقْصِيَ مَنْ اُقْصِيَ وَجَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما يُرْجى لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ، اِذْ كانَتِ الاَْرْضُ للهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ،


عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): يا علي, أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, وأنت مني كشيث من آدم, وكسام من نوح, وكاسماعيل من إبراهيم, وكيوشع من موسى, وكشمعون من عيسى. يا علي, أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي, وأنت الذي تواريني في حفرتي, وتؤدي ديني, وتنجز عداتي. يا علي, أنت أمير المؤمنين, وإمام المسلمين, وقائد الغر المجلين, ويعسوب المتقين. يا علي, أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي, وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي, إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه, وجعل ذريتي من صلبك. يا علي, من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته, لأنك مني وأنا منك. يا علي, إن الله طهرنا واصطفانا, لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم, فلا يحبنا إلا من طابت ولادته. يا علي, أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول, فقال علي (ع): يا رسول الله, وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك, يا علي, إنك لن تضل ولم تزل, ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي. 

الأمالي للصدوق ص 449، بشارة المصطفى ص 100, بحار الأنوار ج 38 ص 103، غاية المرام ج 1 ص 86




قال الإمام الصادق صلوات الله عليه:

"عَرَجَ النَّبِيُّ مِائَةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ، مَا مِنْ مَرَّةٍ إِلَّا وَقَدْ أَوْصَى اللَّهُ فِيهَا النَّبِيَّ بِالْوَلَايَةِ لِعَلِيٍّ وَالْأَئِمَّةِ أَكْثَرَ مِمَّا أَوْصَاهُ بِالْفَرَائِض‏"

المصدر : الخصال 



 - صورة تعبيرية -
ورد عن أهل البيت عليهم السلام أنهم مظهر علم الله ، مظهر كرم الله ، مظهر قدرة الله ، أصحاب معاجز ، حياتهم مآثر ، لهم منزلة عظيمة عند الله ، هو اجتباهم من بين خلقه، واصطفاهم لنفسه.

 وطهّرهم من كل دنَس وأذهب عنهم كل رجس ، وجعلهم من المخلصين ولم يجعل للشيطان عليهم سلطانا ، ولا إليهم سبيلا ، وقد نزل فيهم حديث الكساء اليماني.


 - صورة تعبيرية -





{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِناً وَ أَسِيراً إنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُوراً } 

- سورة الإنسان ، الآية 8 -




 - صورة تعبيرية -

وهم الذين باهل الله بهم نصارى نجران. في الاية:

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (آل عمران) -آية 61

يقول أهل السنة : وليس في ذلك دلالة على أنهم أفضل هذه الأمة ولا أنهم أفضل من الصحابة ولكن لأنهم أقرب أهله اليه.  فأين اخوة علي بن ابي طالب؟ لماذا خصّ علي تحديدا وقال (وأنفسنا وأنفسكم) أين كانت عائشة أقرب الناس اليه كما يدعى اهل السنة . أين اولاد وبنات رسول الله ولماذا فاطمة تحديدا يقال فيها (ونساءنا ونساءكم)؟ ولماذا آثر على عياله عيال فاطمة الحسن والحسين وقد قال تعالى فيهما (وأبنائنا وأبنائكم) ؟ 

قليل من التدبر أيها الحاسدون لآل محمد




روى الحافظ رجب البرسي الحلّي من كتاب (الأمالي) مرفوعاً الى رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنـّه قال يوماً: ما بال قومٌ إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم استبشَروا وإذا ذكر محمّد وآل محمّد اشمأزّت قلوبهم؟ فوَالذي نفسُ محمّد بيده لو جاء أحدكم بأعمال سبعين نبيّاً ولم يأتِ بولاية أهل بيتي لدَخلَ النار صاغراً وحُشِرَ في جهنّم خاسراً. أيّها النّاس نحنُ أصلُ الإيمان وتمامُه ونحن وصيّة الله في الأوّلين والآخرين، ونحن قَسَمُ الله الذي أقسَمَ بنا فقال: (والتّينِ والزيتونِ وطور سينينَ وهذا البلد الأمين)، ولولانا لم يخلق الله خلقاً ولا جنّةً ولا ناراً.



قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):
( لو اجتمعَ النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لَما خلَقَ الله عزّ وجلّ النار).
- الخوارزمي بإسناده عن ابن عبّاس -

 قال جبرئيل(عليه السلام) :
 (يا محمّد لو اجتمعت اُمتّك على حُبّ عليّ ما خلق الله عزّ وجلّ النار).
- ابن الشيخ ، كتاب الأمالي  -






هم سفينة النجاة وعين الحياة ، حفظهم الله بحفظه ورعاهم بعينه ووكّل بهم ملائكة يحرسونهم ويسددونهم وقد جعلهم شهودا على الناس وجعل الرسول عليهم شهيدا. وأفاض عليهم من لدنه علما، بهِ يطّلعون على أعمال الناس ويرون أفعالهم ويعلمون ما بدخائل نفوسهم. قد أفاض الله عليهم من علمه، ليتمّ الحُجّة بهم على العباد. قال تعالى: 



 شرفنا الله بطاعتهم وأعزنا بهداهم ، حبهم إيمان ، وبغضهم نفاق ، هم الثقل الأصغر (عترتي أهل بيتي)، هم الأوصياء، هم أبواب الله التي يؤتى منها، ولولاهم ما عُرِف الله وبهم يحتج الله على خلقه . هم قومٌ فرض الله عز وجل طاعتهم، لهم الأنفال ولهم صفو المال ، هذا الخمس الذي حرمه عليهم المسلمون طوال التاريخ الاسلامي ولمزوا فيه شيعتهم بالطعن والتقبيح. حتى افتقرت بني هاشم من المسلمين.




{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)} سورة التوبة


12 إماما عددهم كعدد البروج وعدّة الشهور وعدد نقباء بني إسرائيل، بهم يحفظ الله دينه وبهم يعمّر البلاد ويرزق العباد ، هم المعبّرون عن القرآن والناطقون عن الرسول بالبيان. وهم أهل الذكر ، وهم الراسخون في العلم ، وهم المحسودون على ذلك.

   قال تعالى:

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)} 
 - سورة النساء -


{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً.. (30)} - سورة البقرة - 

{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ..(26)} 
- سورة ص -

{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)} 
- سورة القصص -

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)} 
- سورة الأحزاب - 
الله سبحانه هو الذي يخلق وهو الذي يختار 
وهو الذي يجعل الخلافة فيمن يشاء.


ويعتقد الشيعة أن الإمامة تكون في ذرية الأنبياء أنفسهم
ممن اجتباهم الله وهداهم
كما ورد في القرآن :

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ 
مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ 
وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ 
 (مريم) - آية 58

فكيف يكون أبا بكر الذي هو مأمور بالصلاة على محمد وآل محمد ، وعلى بن أبي طالب من آل محمد
يصبح أبابكر أميرا على علي ع وعلى آل محمد؟ عجبًا..


لما أنزلت الآية:


قال المنافقون : أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا فقالوا: ما أنزل الله هذا وما هو إلا شيء يقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا ولئن قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا - وردت في الكافي عن الإمام الباقر (عليه السلام).

الأصل 574- ج ١٢ - الصفحة ٥٤٦

إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لايؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون "
وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما،  معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار، يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده، وشاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


وفي شكوى أمير المؤمنين في خلافة الأول يقول عليه السلام
 في الخطبة الشقشقية الواردة في كتاب نهج البلاغة:

« أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة ، 
وإنّه ليعلم أنّ محلي منها محل القطب من الرحى ... »



 - صورة تعبيرية -
شمائل علي بن أبي طالب ع:


-صورة تعبيرية-

علي : سيد العرب وقطب العارفين ،  وعَلَم المُهْتدين، وثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الرُّوح الامين، وباهل الله بهم المباهلين، أمير الفصاحة والبلاغة ، خطب بلا همزة ، خطب بلا نقطة، علي : أمير النحل (وهم المؤمنون) وهو يعسوبهم ، علي: الفادي بنفسه على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، 


- صورة تعبيرية -

"خميص الضلوع.. طويل الركوع" 

- في شهادة عدي بن حاتم الطائي في أمير المؤمنين-



علي: ذلك الامام المخصوص بمؤاخاته يوم الاخاء، والمؤْثِرُ بالقُوتِ بعد ضُرِّ الطَّوى، ومن شكر الله سعيه في «هل اتى»، ومن شهد بفضله معادوه، واقرَّ بمناقبه جاحدوه، مولى الانام، ومُكسِّر الاصنام، ومن لم تأخُذُه في الله لوْمة لائم صلّى الله عليه وآله ما طلعت شمس النّهار، وأورقت الاشجار. 



سورة المائدة - الآية 55


قتّال العرب من المشركين ، علي: وترَ صناديدهم ، وشاطر مرحب اليهودي وقلع باب خيبر معه، الباب الذي لا تقلعه إلا الأفيال ،


 - صور تعبيرية -

علي : قاتل عمرو بن ود  أشهر فرسان العرب وأكثرهم مهابة لم يجرء على قتاله أحد إلاّ وقد قُتِل. علي:  قاتل فتّاك العرب (أسد بن غويلم) يوم الفتح وهازم خيل ضيغم في الطائف. علي:  سمّاه الكفار يوم بدر بـ (الموت الأحمر) لعظم بلائه ونكايته فيهم. 

(ضربة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أُمتي إلى يوم القيامة) من أقوال رسول الله - صلى الله عليه وآله

علي: زوج البتول وأبو السبطين ، وسيف الله المسلول والصديق الأكبر والفاروق الأعظم ، 


-المعجم الكبير من مصادر أهل السنة-

علي : ذو النورين الحسن والحسين ، علي : الأنزع من الشرك ،  البطين من العلم ، علي : صاحب مقولة (سلوني قبل أن تفقدوني).







علي سورة الإنسان ، علي سورة الرحمن ، علي النبأ العظيم ، علي الصراط المستقيم

علي : سيد الحجاز ، سيد العرب والعجم ، سيد الكرماء ومبلغ الحلماء ، أمير البطحاء ويعسوب المؤمنين ومولى الموحدين وقطب العارفين، خير الوصيين ، سيد الصدّيقين ، العروة الوثقى والإمام المبين ، وليد الكعبة ، ربيب حجر النبوة، أخا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن عمه وصهره ووارث علمه وحجة الله على خلقه ، علي : أول القوم إسلاما وأقومهم أيمانا، 
أسد الله الغالب علي بن أبي طالب، 

 الذي لولاه لهلك عمر


قال رسول الله ص : أبوبكر بمنزلة السمع وعمر بمنزلة البصر


قال تعالى : وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


- شاهد الفيديو -






حق علي بن أبي طالب (عليه السلام) على المسلمين كحق الوالد على ولده. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنا وأنت أبَوا هذه الأمة.

المصدر : معاني الأخبار ص118



من أقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله ، ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله، حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان، ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله

سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة

((يا علي أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة))


المصادر من هنا: 



كلمات مقتبسة من مفاخرات زين العابدين لجده 
في مجلس يزيد لعنه الله:

(.. أسد باسل ، وغيث هاطل ، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة ، وقربت الأعنة ، طحن الرحا ويذرهم فيها ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز وصاحب الإعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنص والاستحقاق ). 
انقر اسفل:
اقرأ كيف مدحه رجل أسود بعد ان قطع الامام يداه. انظر ماذا قال فيه امام ابن الكواء



 - صور تعبيرية -
من أقوال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
 في مناقب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام:

المخالف لعلي بن أبي طالب بعدي كافر
والمحارب له مارق
علي نور الله في بلاده
وحجته على عباده
وسيف الله على أعدائه
ووارث علم أنبيائه
علي كلمة الله العليا
وكلمة أعدائه السفلى
علي سيد الأوصياء
ووصي سيد الأنبياء
علي أمير المؤمنين
وقائد الغر المحجلين
وإمام المسلمين
لايقبل الله الايمان الا بولايته وطاعته
من أنكر إمامة علي بعدي كان كمن أنكر نبوتي في حياتي
علي مني وانا من علي
قاتل الله من قاتل عليا
لعن الله من خالف عليا
علي إمام الخليقة بعدي
من تقدم على علي تقدم علي
ومن فارقه فقد فارقني
ومن آثر عليه فقد آثر علي
مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي
انا سلم لمن سالمه
وحرب لمن حاربه
وولي لمن والاه
وعدو لمن عاداه

: المصادر في كتاب نهاية الاكمال فيما به تقبل الاعمال
للعلامة السيد هاشم البحراني




قال أمير المؤمنين (عليه السلام): والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا محمدا (صلى الله عليه وآله): لقد فُتِحت لي السُبُل, وعُلِّمتُ الأنساب, وأُجري لي السحاب, وعُلِّمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب, ولقد نظرتُ في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي ولا فاتني ما يكون من بعدي, وإن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتمّ عليهم النعم ورضي لهم الإسلام, إذ يقول يوم الولاية لمحمد (ص): يا محمد أخبرهم أني اليوم أكملت لهم دينهم وأتممت عليهم نعمتي ورضيت لهم الإسلام دينا, وكل ذلك مَنًّا مِنَ الله مَنَّ بهِ عليَّ فلهُ الحمد. 


بصائر الدرجات ص 201, الخصال ج 2 ص 414, الأمالي للطوسي ص 205, فرج المهموم ص 101, تأويل الآيات ص 113, البرهان ج 2 ص 225, بحار الأنوار ج 39 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 57 


بيعة يوم الغدير على المدونة :




السلام على والد الفقراء 
السلام على معين الضعفاء 
السلام على قاهر الاعداء 
السلام على قاتل الكفرة والاشقياء
السلام على امام النجباء علي بن ابي طالب  (عليه السلام )



سيدي ومولاي القائد ومددي الخالد اسد الله الغالبومظهر العجائب الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام

انقر هنا على الرابط لقراءة ولاية علي ع من مصادر أهل السنة بالوثائق المصورة (من باب الاطلاع فقط)






صورة معبّرة: الشيعة يجددون البيعة للإمام المنتظر عليه السلام