أمير المؤمنين عليه السلام يفضح
"الصحيفة الملعونة"
ورد في كتاب سُلَيْم بن قيس ص 154 : ..... فقال لهم علي عليه السلام: لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة: (( إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت )). فقال أبو بكر: فما علمك بذلك؟ ما أطلعناك عليها فقال عليه السلام: أنت يا زبير وأنت يا سلمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد، أسألكم بالله وبالإسلام، أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك وأنتم تسمعون: ( إن فلانا وفلانا - حتى عد هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيمانا على ما صنعوا إن قتلت أو مت )؟ فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك لك: ( إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا، وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أو مت أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي ) . قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟ فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن أنت لم تجد أعوانا فبايع واحقن دمك . فقال علي عليه السلام: أما والله، لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله، ولكن أما والله لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة .
وفي ص 271 قال:أصحاب الصحيفة وأصحاب العقبة
قال سليم بن قيس: شهدت أبا ذر بالربذة حين سيره عثمان وأوصى إلى علي عليه السلام في أهله وماله، فقال له قائل: لو كنت أوصيت إلى أمير المؤمنين عثمان . فقال: قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، سلمنا عليه بإمرة المؤمنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله . قال لنا: ( سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي بإمرة المؤمنين، فإنه زر الأرض الذي تسكن إليه ولو فقدتموه أنكرتم الأرض وأهلها ) . فرأيت عجل هذه الأمة وسامريها راجعا رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: حق من الله ورسوله؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: ( حق من الله ورسوله، أمرني الله بذلك ) . فلما سلمنا عليه أقبلا على أصحابهما معاذ وسالم وأبي عبيدة - حين خرجا من بيت علي عليه السلام من بعد ما سلمنا عليه - فقالا لهم: ما بال هذا الرجل، ما زال يرفع خسيسة ابن عمه وقال أحدهما: إنه ليحسن أمر ابن عمه وقال الجميع: ما لنا عنده خير ما بقي علي قال: فقلت: يا أبا ذر، هذا التسليم بعد حجة الوداع أو قبلها؟ فقال: أما التسليمة الأولى فقبل حجة الوداع، وأما التسليمة الأخرى فبعد حجة الوداع . قلت: فمعاقدة هؤلاء الخمسة متى كانت؟ قال: في حجة الوداع . قلت: أخبرني - أصلحك الله عن الاثني عشر أصحاب العقبة المتلثمين الذين أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وآله الناقة، ومتى كان ذلك؟ قال: بغدير خم مقبل رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع . قلت: أصلحك الله، تعرفهم؟ قال: أي والله، كلهم . قلت: من أين تعرفهم وقد أسرهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حذيفة؟ قال: عمار بن ياسر كان قائدا وحذيفة كان سائقا، فأمر حذيفة بالكتمان ولم يأمر بذلك عمارا . قلت: تسميهم لي؟ قال: خمسة أصحاب الصحيفة، وخمسة أصحاب الشورى وعمرو بن العاص ومعاوية .
أدلة من مصادر أهل السنة بخصوص أصحاب العقبة
الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله:
((وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مرَدوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يُردّون إلى عذابٍ عظيم ( 101 ))
من مصادر أهل السنة : عمر يختبيء في المسجد ، ويقول لحذيفة : أنشدك بالله ، أمنهم أنا ؟ قال : لا . ولا أؤمن منها أحدا بعدك .
أو شاهد في الأسفل : صورة من كتاب من اهل السنة يحتوي على أسماء أهل العقبة الذين أرادوا قتل النبي (انقر على الصورة لفتحها في متصفح جديد وحتى تتمكن من مشاهدتها بحجم أكبر)
في بحار الأنوار ج 28 ص 101 قال:
- من مركز الأبحاث العقائدية -
قال حذيفة: ثم انحدرنا من العقبة، وقد طلع الفجر فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتوضأ وانتظر أصحابه حتى انحدروا من العقبة واجتمعوا، فرأيت القوم بأجمعهم وقد دخلوا مع الناس وصلوا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرف من صلاته التفت فنظر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة يتناجون فأمر مناديا فنادى في الناس لا تجتمع ثلاثة نفر من الناس يتناجون فيما بينهم بسر، وارتحل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس من منزل العقبة .
فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم، وكانت نسخة الصحيفة: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أنفق عليه الملاء من أصحاب محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المهاجرين والأنصار الذين مدحهم الله في كتابه على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله)، اتفقوا جميعا بعد أن أجهدوا في رأيهم، وتشاوروا في أمرهم، وكتبوا هذه الصحيفة نظرا منهم إلى الاسلام وأهله على غابر الأيام، وباقي الدهور، ليقتدي بهم من يأتي من المسلمين من بعدهم . أما بعد فان الله بمنه وكرمه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) رسولا إلى الناس كافة بدينه الذي ارتضاه لعباده، فأدى من ذلك، وبلغ ما أمره الله به، وأوجب علينا القيام بجميعه حتى إذا أكمل الدين، وفرض الفرائض، وأحكم السنن، اختار الله له ما عنده فقبضه إليه مكرما محبورا من غير أن يستخلف أحدا من بعده، وجعل الاختيار إلى المسلمين يختارون لأنفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم، وإن للمسلمين في رسول الله أسوة حسنة، قال الله تعالى (( لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ )) وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستخلف أحدا لئلا يجري ذلك في أهل بيت واحد، فيكون إرثا دون سائر المسلمين، ولئلا يكون دولة بين الأغنياء منهم، ولئلا يقول المستخلف إن هذا الامر باق في عقبه من والد إلى ولد إلى يوم القيامة . والذي يجب على المسلمين عند مضى خليفة من الخفاء أن يجتمع ذو والرأي والصلاح فيتشاوروا في أمورهم، فمن رأوه مستحقا لها ولوه أمورهم، وجعلوه القيم عليهم، فإنه لا يخفى على أهل كل زمان من يصلح منهم للخلافة . فان ادعى مدع من الناس جميعا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه ونسبه، فقد أبطل في قوله، وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخالف على جماعة المسلمين . وإن ادعى مدع أن خلافة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إرث، وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) . يورث، فقد أحال في قوله، لان رسول الله قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة . وإن ادعى مدع أن الخلافة لا تصلح إلا لرجل واحد من بين الناس وأنها مقصورة فيه، ولا تنبغي لغيره، لأنها تتلو النبوة، فقد كذب لان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " . وإن ادعى مدع أنه مستحق للخلافة والإمامة بقربه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم هي مقصورة عليه وعلى عقبه، يرثها الولد منهم عن والده، ثم هي كذلك في كل عصر وزمان لا تصلح لغيرهم، ولا ينبغي أن يكون لاحد سواهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فليس له ولا لولده، وإن دنا من النبي نسبه، لان الله يقول - وقوله القاضي على كل أحد: (( إِنَّ أَكرَمَكُم عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم )) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وكلهم يد على من سواهم " . فمن آمن بكتاب الله وأقر بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد استقام وأناب، وأخذ بالصواب، ومن كره ذلك من فعالهم فقد خالف الحق والكتاب، وفارق جماعة المسلمين فاقتلوه، فان في قتله صلاحا للأمة، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من جاء إلى أمتي وهم جميع ففرقهم فاقتلوه، واقتلوا الفرد كائنا من كان من الناس، فان الاجتماع رحمة، والفرقة عذاب، ولا تجتمع أمتي على الضلال أبدا، وإن المسلمين يد واحدة على من سواهم، وأنه لا يخرج من جماعة المسلمين إلا مفارق ومعاند لهم، ومظاهر عليهم أعداءهم فقد أباح الله ورسوله دمه وأحل قتله " . وكتب سعيد بن العاص باتفاق ممن أثبت اسمه وشهادته آخر هذه الصحيفة في المحرم سنة عشرة من الهجرة، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم . ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أو ان عمر بن الخطاب، فاستخرجها من موضعها، وهي الصحيفة التي تمنى أمير المؤمنين (عليه السلام) لما توفي عمر فوقف به وهو مسجى بثوبه، قال: ما أحب إلى أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى .
ثم انصرفوا وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس صلاة الفجر، ثم جلس في مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس، فالتفت إلى أبي عبيدة بن الجراح فقال له: بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الأمة؟ ثم تلا (( فَوَيلٌ لِلَّذِينَ يَكتُبُونَ الكِتَابَ بِأَيدِيهِم ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمَّا كَتَبَت أَيدِيهِم وَوَيلٌ لَهُم مِمَّا يَكسِبُونَ )) لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الأمة (( يَستَخفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَستَخفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُم إِذ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرضَى مِنَ القَولِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيطًا )). ثم قال لقد أصبح في هذه الأمة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التي كتبوها علينا في الجاهلية وعلقوها في الكعبة وإن الله تعالى يمتعهم ليبتليهم، ويبتلي من يأتي بعدهم، تفرقة بين الخبيث والطيب، ولولا أنه سبحانه أمرني بالاعراض عنهم للامر الذي هو بالغه لقد متهم فضربت أعناقهم . قال حذيفة: فوالله لقد رأينا هؤلاء النفر عند قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه المقالة وقد أخذتهم الرعدة فما يملك أحد منهم من نفسه شيئا ولم يخف على أحد ممن حضر مجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك اليوم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إياهم عنى بقوله، ولهم ضرب تلك الأمثال بما تلا من القرآن.
من مصادر أهل السنة : عائشة ترضع سالم مولى حذيفة رضاع الكبير وان الرضاع كانت حالة خاصة فقط مع سالم والحديث صحيح
من مواقع أهل السنة :